نساء الغوطة

في عام 2018، تركزت الكثير من أعمالنا على الحصار المستمر والرهيب في الغوطة الشرقية. كان أنصارنا منخرطين ومنهكين من الأخبار، وكان علينا التفكير في طرق جديدة لضمان إطلاع جمهور أوسع على واقع الحصار.

في 8 آذار 2018، اليوم العالمي للمرأة، خرقنا القاعدة الأفضل في ممارسات الحملة، والتي تقول إنه يجب لأي حملة أن تتقدم بطلب واضح واحد فقط. بدلاً من ذلك، أرسلنا إلى أنصارنا رسالة عبر الإيميل مع قائمة من الطلبات. يمكن للطلبات المتعددة أن تربك الناس وتعطل اتخاذ إجراءات معينة، لكن بفضل تواصلنا المتكرر مع أنصارنا حول استهداف وحصار الغوطة، شعرنا أنهم فهموا القضية جيداً بما يكفي لمشاركتهم بقائمه من المقترحات.

«يمكن أن تكون هذه آخر مشاركة لي. أصبح الوضع الكارثي معروفاً لدى الجميع الآن… كان أمس يوماً لا يوصف، الكلور والقنابل العنقودية والبراميل والصواريخ. لقد فعلوا كل شيء لدفننا أحياء في الطوابق السفلية. لم يعد ثمة كلمات لنقولها، ولم يبق ضمير أو إنسانية لدى أولئك الصامتين والذين يسمحون لهذا بالحدوث»


نيفين حوتاري، ناشطة

في الإيميل، بدأنا بنقل آخر الأخبار من الغوطة، التي تعرضت  لقذائف النابالم والبراميل المتفجرة والضربات الصاروخية والهجوم الكيماوي بغاز الكلور. ثم تركنا لنساء الغوطة التحدث مباشرة إلى مؤيدينا عبر تضمين رسالة من الناشطة الشجاعة نيفين حوتاري التي كتبت: «يمكن أن تكون هذه آخر مشاركة لي. أصبح الوضع الكارثي معروفاً لدى الجميع الآن… كان أمس يوماً لا يوصف، الكلور والقنابل العنقودية والبراميل والصواريخ. لقد فعلوا كل شيء لدفننا أحياء في الطوابق السفلية. لم يعد ثمة كلمات لنقولها، ولم يبق ضمير أو إنسانية لدى أولئك الصامتين والذين يسمحون لهذا بالحدوث». عكس تضمين رسالة نيفين التزامنا المستمر بالحفاظ على أصوات المعنيين في قلب عملنا.

تحت كلمات نيفين، وضعنا قائمة بالطرق التي يمكن لأنصارنا مساعدة نساء الغوطة بها، وقد تراوحت بين مشاركة رسالة نيفين ومشاركة الكتابات والألبومات المتعلقة بنساء الغوطة، والتبرع لجمعية أم سميح الخيرية حملة «يد واحدة» من جهة، ومنظمة النساء الآن التي تركز على دعم النساء في سوريا، وحمل لافتة لدعم نساء الغوطة في أي مسيرات في اليوم العالمي للمرأة. في غضون يوم واحد، تم الوصول إلى التمويل المستهدف لحملة «يد واحدة»، وأبلغتنا منظمة «النساء الآن» أيضاً عن زيادة في التبرعات.

ما تعلمناه

من المفيد أحياناً عدم التقيّد بأفضل الممارسات، إذا شعرت أن ذلك سيخدم الحملة على أفضل وجه. يمكن أن يكون ربط قضية داخلية بحدث دولي وسيلة جيدة لزيادة الدعم أيضاً.