حساء الحصار

تم تحضير هذه الحملة في اليوم السابق لمحادثات السلام السورية في جنيف بتاريخ 29 كانون الثاني 2016. أردنا تذكير السياسيين والمشرّعين، أثناء مناقشتهم لكيفية إنهاء العنف في سوريا، بأن السوريين يعيشون ويموتون تحت الحصار في جميع أنحاء البلاد.

وبالتعاون مع نشطاء من «كوكب سوريا»، وهي شبكة من مجموعات المجتمع المدني الرائدة في سوريا، نظّمنا لوحة خارج قاعة المحادثات فيها أشخاص يرتدون أقنعة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما، والرئيس السوري بشار الأسد، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأمين العام للأمم المتحدة آنذاك بان كي مون، وهم يطهون حساء الحصار. سلط ذلك الضوء على الطعام الذي يُجبَر المتضورون جوعاً تحت الحصار على تناوله، وهو في الأساس ماء مع كل ما يمكن إضافته، وأحياناً مجرد عشب وأوراق شجر.  وقمنا أيضاً بتنظيم حدث على فيسبوك للمساعدة في الترويج للعمل الذي أعلن 82 شخصاً نيتهم حضوره.

حصلنا على إذن للقيام بالتظاهرة، لكن في اللحظة الأخيرة. وعلى الرغم من التأخر في الحصول على الإذن، تلقت التظاهرة تغطية إعلامية واسعة، في ايه بي سي نيوز، وقناة العربية، ووكالة فرانس برس، والغارديان، ولوس أنجلوس تايمز، وميدل إيس آي، ونيوزويك، ونيويورك تايمز، وصحيفة وول ستريت جورنال. كما وصلت إلى الصفحة الأولى في صحيفة ديلي ستار اللبنانية، وصحيفة الشرق الأوسط الرائدة باللغة الإنجليزية. ومن الأسباب المحتملة لتلك التغطية هو أن المحادثات عُقدت خلف أبواب مغلقة، فاستمات الصحفيون لتقديم التقارير. في حين كان استخدام الأقنعة الكبيرة لافتاً للتصوير.

وغردت شخصيات بارزة عن الحدث، بينها  ليس دوسيت من بي بي سي، وسوميني سينغوبتا من  نيويورك تايمز، وكريستيان بندكت من منظمة العفو الدولية. وشارك الصور كل من الحكومة البريطانية وائتلاف المعارضة السورية في الأمم المتحدة.

ما تعلمناه

لا تستغرق الحملات الفعالة شهوراً من التخطيط بالضرورة، قد ينصبّ التركيز على جعلها جذابة لضمان وصولها إلى جمهور يتقبلها.