فيديو «في الاتجاه المعاكس»

اعتقاداً منها بأن المنظمات أكثر فعالية وتأثيراً عند العمل بشكل منسق، جمعت Crisis Action مجموعة من المنظمات الدولية تحت شعار #WithSyria.

وقد طالبت #WithSyria حملة من أجل سوريا بتولي زمام المبادرة في إنتاج جزء من المحتوى يتناول الهجمات العشوائية على أهداف مدنية. عقدنا شراكة مع المخرج البريطاني الحائز على جوائز، مارتن ستيرلنغ، وشركة يونيت 9 للإنتاج، لإنتاج فيلم بعنوان «في الاتجاه المعاكس».

عُرض الفيلم عام 2014، حين كان أكثر من ثلثي الإصابات في صفوف المدنيين السوريين ينتج عن الغارات الجوية. ورغم هذه الأرقام، لم يكن هناك ما يكفي من الوعي أو التفاعل حول العالم مع هذه القضية، مع أن الصحفيين السوريين على الأرض يقومون بتقارير بطولية لتسليط الضوء عليها. من الصعب إيصال واقع الهجمات الجوية بطريقة لا تجعل الناس يغلقون شاشاتهم برعب.

تم الاستثمار في فيلم إبداعي عالي الميزانية لاستهداف الجمهور العام في أوروبا والولايات المتحدة برسالة عاطفية. وكان الأمل أن يشجع الفيلم المشاهدين على دعوة حكوماتهم إلى التحرك لحماية المدنيين.

“لا يمكننا عكس ما يحدث في سوريا، ولكن يمكننا تغيير كيف تنتهي القصة”

حتى الآن، حظي فيديو «في الاتجاه المعاكس» على ما يقرب من 950,000 مشاهدة على يوتيوب، والكثير التعليقات أيضاً. تناولته هافينغتون بوست، وإندبندنت، وABC7، وغلوبال فويسز، وحصل الفيلم على جائزة الصوت المتميز في حفل توزيع جوائز هوليوود بوست أليانس. ووصفه موقع هافينغتون بوست بأنه «فيديو ملفت للنظر».. «سيصيبك بالصدمة».

من حيث التوعية، كان الفيلم فعالاً في السماح لـ #WithSyria بالوصول إلى جمهور جديد لسرد قصة ما كان يحدث داخل البلد. كما فاز بجوائز واهتمام من القطاعات الإبداعية. ورغم هذا النجاح، افتقر الفيلم إلى التحليل السياسي القوي والتركيز على العمل الذي تبثه معظم الحملات ذات التأثير السياسي.

ما تعلمناه

سيسمح لك المحتوى الإبداعي عالي الجودة، الذي ينتشر بأقصى حد ممكن على وسائل التواصل الاجتماعي، بزيادة الوعي بمشكلتك وجذب مؤيدين جدد. ولكن لإحداث تأثير سياسي ملموس، يجب التفكير أثناء بناء الفكرة الإبداعية.