رسالة الحصار

تم استخدام الحصار كتكتيك في الصراع السوري، ما أدى إلى مجاعة جماعية ووفيات. في كانون الثاني 2016، كتبنا رسالة مفتوحة إلى الأمم المتحدة تتهمها بالتواطؤ في تمكين النظام من فرض الحصار. قالت الرسالة، التي وقعها 112 ناشطاً في المجتمع المدني السوري، إن الأمم المتحدة كانت تعتمد اعتماداً كبيراً على إذن من النظام لتوصيل المساعدات، على الرغم من أن أي تعطيل للمعونة محظور بموجب القانون الدولي. وعكست الرسالة إحباطنا المستمر مع الأمم المتحدة، التي سعت باستمرار إلى العمل مع النظام بدلاً من إعطاء الأولوية للشعب السوري.

بالنسبة للكثيرين منا في سوريا، تحولت الأمم المتحدة من رمز للأمل إلى رمز للتواطؤ.

نُشرت هذه الرسالة في  صحيفة هافينغتون بوست وواشنطن بوست، مما سمح للعاملين في المجال الطبي والمدرسين وعمال الإنقاذ ونشطاء المجتمع المدني بإيصال أصواتهم إلى جميع أنحاء العالم لأنهم طالبوا بوضع حد لسياسة «الجوع أو الركوع» التي اتبعها النظام. لم تؤد الرسالة إلى تغيير الأمم المتحدة لسلوكها في سوريا، لكنها كشفت عن الوضع المخزي، حيث تُركت مساعدات الأمم المتحدة في المستودعات لأن المنظمة لا تود المخاطرة بإغضاب النظام بسبب تسليمها إلى الناس الذين يتضورون جوعاً.

ما تعلمناه

 للوصول إلى جمهور عريض، من المفيد العمل كفريق مع الصحفيين واستخدام منصّاتهم لنشر الحملة.