من يقتل المدنيين في سوريا؟
لا تزال هذه الحملة من أبسط وأكثر حملات «من أجل سوريا» تأثيراً. فحين كان يُنظر إلى داعش على الصعيد العالمي باعتباره أكبر تهديد للمدنيين، تعاونّا مع الشبكة السورية لحقوق الإنسان لتصميم رسوم بيانية تزيد الوعي حول من يقتل الشعب السوري حقاً. وبحسب البيانات، في آذار 2016، كان النظام السوري بقيادة بشار الأسد مسؤولاً عن الغالبية العظمى من القتلى بنحو 95.7%.
لم يكن هذا الإحصاء بالأمر المفاجئ للكثير من السوريين، لكنه صدم الجماهير التي كانت على دراية بجرائم داعش، ولكنها أقل دراية بحجم العنف الذي يرتكبه النظام السوري. ونظراً لمستوى التغطية التي تمحورت حول داعش، انتشرت رسومنا البيانية بشكل كبير، ما يدل على أهمية التوقيت.
انتشرت رسومنا البيانية على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نُشرت في إعادات تغريدات بالمئات على تويتر وضُمِّنت في مقال نشرته ديرشبيغل. وعلى فيسبوك قمنا بتحميل جميع الرسوم البيانية في ألبوم واحد، وحظي بمئات المشاركات. كما استُخدمت الصور أو استشهد بها شركاؤنا في عملهم. كان لشركائنا، إلى جانب مراقبي سوريا وأصدقاء «من أجل سوريا»، دور حيوي في مساعدة هذه الحملة على الوصول إلى جمهور أوسع. جمعنا أيضاً كل رسومنا البيانية المحدّثة على موقع واحد، وتُظهر المسؤول عن أكبر عدد من القتلى بين المدنيين منذ عام 2011 وحتى عام 2019، بالإضافة إلى الأطفال والنساء والناشطين والمسعفين الطبيين.
تقوم مجموعات توثيق حقوق الإنسان، كالشبكة السورية لحقوق الإنسان بعمل مهم للغاية،، وتمتلك كنزاً من المعلومات. ويمكن لجمع هذه المعلومات بطريقة بصرية مبتكرة أن يساعد في نشرها وتوليد تأثير هائل.
ما تعلمناه
تنتشر المعلومات الجديدة على نطاق واسع دائماً، لكن المعلومات غير المتوقعة لها تأثير أكبر.