ليد باي دونكيز
بدأت حملة «ليد باي دونكيز» (قيادة الحمير) ضد بريكست من قبل أربعة أصدقاء، بما في ذلك المدير السابق لحملة من أجل سوريا، جيمس سادري. أرادت المجموعة تسليط الضوء على نفاق السياسيين الذين يدعون المملكة المتحدة إلى مغادرة الاتحاد الأوروبي، رغم تصريحاتهم السابقة المعاكسة ذلك. أخذ النشطاء التغريدات أو الاقتباسات السابقة للسياسيين المؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وبدأوا بطباعتها على الملصقات، ثم نشروها على اللوحات الإعلانية.
بعد تحركها الأول، اتصلت المجموعة بصحفية الغارديان مارينا هايد، التي شاركت صورة عن عمل المجموعة على تويتر، وساعدتها على الوصول إلى جمهور أوسع. بعد أسبوع من اللصق غير المشروع، قامت الحملة بجمع تبرعات لمساعدتها على شراء إعلانات في لوحات إعلانية لنشر أعمالها. وبدأ الناس يطلبون من الحملة وضع اللوحات الإعلانية في المكان الذي يعيشون فيه. في المجموع، جمعت ليد باي دونكيز أكثر من 500,000 جنيه إسترليني، مما جعل حملتها لجمع التبرعات أكبر حملة سياسية في تاريخ المملكة المتحدة.
مع مرور الوقت، تقدمت الحملة إلى ما هو أبعد من اللوحات الإعلانية بتوجيه رسالة عبر أحد الحقول، أو الإسقاط الضوئي على الشلالات البيضاء في دوفر وبيوت أعضاء البرلمان، إضافة للإعلانات في بروكسل – مقر الاتحاد الأوروبي. وقد غرّد منسق بريسكت في الاتحاد الأوروبي حول ما جرى في دوفر بالقول: «إنه لأمر لافت أن نرى شلالات دوفر البيضاء باللون الأزرق. لكن المشروع الأوروبي هو أكثر بكثير من مجرد قارب نجاة. إنه صخرتنا التي يجب أن نبني عليها مستقبلنا، خاصة في الأوقات العصيبة».
نجحت حملة ليد باي دونكيز لأنها جذبت انتباه الناس، عبر المرور باللوحات الإعلانية أو مشاهدة الصور على تويتر، أو وسائل الإعلام. كانت اللوحات الإعلانية مضحكة أيضاً، الأمر الذي تخشى العديد من الحملات من محاولة القيام به. على فيسبوك، أُعجب ما نحو 110,000 شخص بصفحة الحملة، بينما تضم المجموعة 332,000 متابع على تويتر. فازت الحملة بجائزة عن عملها، ونشرت كتاباً، وتواصل تسليط الضوء على النفاق السياسي في المملكة المتحدة.