تحدي دلو الثلج
بدأ تحدي دلو الثلج عام 2013 تحت اسم «تحدي الماء البارد»، وكان يُستخدم لجمع الأموال لأسباب مختلفة. بدأ يرتبط مع مرض التصلب الجانبي الضموري (ALS)، المعروف باسم لو جيرج، بعد أن قام لاعب البيسبول المصاب به، بيت فراتز، بالنشر حول المرض على تويتر. من هناك، بدأ التحدي ينتشر بسرعة مع نشر مستخدمي فيسبوك أكثر من 17 مليون مقطع فيديو حول التحدي، فيما نشر مستخدمو إنستغرام 3.7 مليون مقطع. قام المشاهير مثل آنا وينتور وبيل غيتس وتوم كروز بالتحدي والنشر حول الموضوع، وقد بلغت التبرعات لمؤسسات معنية بالمرض 220 مليون دولار. في ثمانية أسابيع فقط، تلقت جمعية ALS الأمريكية 13 ضعف ما تلقته عام 2013 بأكمله.
لم يمر التحدي دون انتقاد، فهناك من قال إنه كان شكلاً من أشكال الـ«سلاكتيفزيم» -أي جعل الناس يفعلون الخير دون الكثير من الجهد- وإنه جمع الكثير من المال لمرض غامض نسبياً، وكان من الممكن إنفاقه بشكل أفضل في مكان آخر. وعلى الرغم من انتقاداتهم، إلا أن تحدي دلو الثلج كان عبارة عن حملة تعبئة قوية قامت بتثقيف الناس حول المرض ALS- حيث كان خامس أكثر المواضيع بحثاً في غوغل عام 2014. تمكنت جمعية ALS من زيادة إنفاقها على الأبحاث بشكل كبير، واكتشف العلماء خمسة جينات مرتبطة بهذا المرض. فيما يجري اختبار تجربتين جديدتين لاستهداف المرض، وتتم مساعدة 15,000 مريض كل عام.
من الصعب التكهن بما سينتشر على نطاق واسع، والأصعب من ذلك أن يُحدث أثراً. ما ساعد تحدي دلو الثلج على الانتشار هو فحواه الإنسانية، وعنصرها البصري، وتبنيه بسرعة من قبل المشاهير. كان من السهل أيضاً القيام بذلك، حيث تطلب الأمر الحصول على دلو من الماء البارد وهاتف ذكي وخمس دقائق من الوقت. إنه تذكير جيد لبعض الحملات، بأن البساطة مصدر قوة.