التحقيقات مفتوحة المصدر (Bellingcat)

Bellingcat هو موقع إلكتروني للصحافة الاستقصائية أنشأه الصحفي والمدون البريطاني إليوت هيجينز. بدأ الأمر بتحري هيغنز عن مقاطع فيديو للنزاع السوري، وتحديد الأسلحة المستخدمة فيها، الأمر الذي رآه يثبت استخدام الذخائر العنقودية والأسلحة الكيماوية من قبل نظام الأسد. عبر استخدام بيانات مفتوحة المصدر، ووسائل التواصل الاجتماعي، ومجموعة من الأدوات والتقنيات الأخرى للتحقيق، واصل الموقع تسليط الضوء على ترسانات الفصائل المختلفة في الصراع، بالإضافة إلى مواجهة ادعاءات كاذبة من جانب روسيا، حليفة نظام الأسد.

كانت تحقيقات Bellingcat حاسمة في مكافحة نظريات التضليل والتآمر حول سوريا، ولا سيما حول استخدام الأسلحة الكيميائية. هذه الصورة لمحققين في خان شيخون ، حيث استخدم نظام الأسد الأسلحة الكيميائية في الهجوم في أبريل 2017.

مع نمو Bellingcat، توسعت آفاقه خارج سوريا، حيث حدد الصاروخ المستخدم في إسقاط الطائرة MH17 في أوكرانيا، والأشخاص الذين سمموا سيرجي ويوليا سكريبال في المملكة المتحدة، والأسلحة المستخدمة في الحرب الأهلية في اليمن. لدى الموقع موظفين ومساهمين في أكثر من 20 دولة، يستخدمون صحافة المواطن ويوفرون البيانات لتسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان.

تمت تغطية عمل Bellingcat  بمنشورات كثيرة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك هيئة الإذاعة البريطانية، والغارديان، وصحيفة نيويورك تايمز، والنيويوركر. تعمل المنظمة حالياً مع المجلس الاستشاري لتكنولوجيا المحكمة الجنائية الدولية (ICC) لمساعدته في فهم كيفية استخدام التحقيقات مفتوحة المصدر، كما التقت بآلية الأمم المتحدة للاستقلالية والحيادية الدولية (IIIM) بشأن سوريا. فاز الفريق بالعديد من الجوائز، بما في ذلك جائزة هانز يواكيم فريدريش عام 2015، وجائزة الصحافة الأوروبية للابتكار عام 2017، وجائزة آرس إلكترونيكا للمجتمعات الرقمية في 2018، وجائزة الصحافة الأوروبية للتحقيق في 2019، وجائزة نادي لندن للصحافة عن الصحافة الرقمية في 2019.

https://www.bellingcat.com/news/mena/2017/02/14/new-visual-evidence-chlorine-gas-attacks-eastern-ghouta/

تؤمن Bellingcat بشدة بالشراكات، كما يوفر فريقها التدريب وورش العمل للمنظمات الأخرى، بالإضافة إلى المساعدة في التحقق من الادعاءات الكاذبة أو فضحها خلال النزاعات المستمرة. فاز فيلم عن Bellingcat: الحقيقة في عالم ما بعد الحقيقة، بجائزة إيمي الدولية في عام 2018.