ستيفن هوكينغ وسوريا
يعدّ ذكر سوريا بحساسية وحذر من الطرق الفعالة لضمان بقائها في الخطاب العام أثناء مناقشات الأخبار الشائعة الأخرى. وذلك ما فعلناه في 14 آذار 2018 حين توفي الفيزيائي الشهير ستيفن هوكينغ.
صممنا بسرعة صورة لوسائل التواصل الاجتماعي، استخدمنا فيها صورة لهوكينغ مع كلماته الخاصة عن سوريا، ونشرناها على الفيسبوك مع الحداد على خسارته، موجهين القراء إلى مقال كتبه للغارديان وواشنطن بوست عن الفظائع التي كانت تحدث في سوريا. تضمّن المقال هذه السطور القوية: «ما يحدث في سوريا فظاعة، يراقبها العالم ببرود من بعيد. أين ذكاؤنا العاطفي، أين إحساسنا بالعدالة الجماعية؟».
لم تكن هي الصورة الأفضل للنشر على وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن السرعة كانت أكثر أهمية من الجماليات لأننا أردنا المساهمة بسرعة في النقاش الدائر حول هوكينغ. كان علينا أيضاً التأكد من تفادي رؤية ذلك كمحاولة للاستفادة من وفاته، لتكون مشاركتنا مهمة ولبقة. يشير تلقينا نحو 3,000 رد فعل و3,000 مشاركة إلى أننا حصلنا على التوازن الصحيح. تلقى منشور مماثل على تويتر 156 إعادة تغريد و197 إعجاباً، تم تضمينه أيضاً في مقال نشره موقع Middle East Eye حول وفاة هوكينغ.
ما تعلمناه
عندما ينتشر خبر كبير، يجدر التفكير فيما إذا كان يمكن تسليط الضوء عليه من وجهة نظر سورية، بطريقة حساسة ومُنفَّذة بعناية.